يحظي "كلاسيكو" كرة القدم التونسية بين الترجي الرياضي و النجم الساحلي في الجولة الثالثة بالمجموعة الأولي بالاهتمام الأكبر بين المواجهات الأربع التي تقام على مدار يومي السبت و الأحد في النسخة رقم 48 لمسابقة دوري أبطال أفريقيا .
الجولة الثالثة للمسابقة الأهم و الأقوى و الأغلى بين بطولات الأندية في إفريقيا و التي يحصل الفائز بها على قرابة المليون ونصف المليون دولار ويمثل قارة المواهب في النسخة التاسعة لكأس العالم للأندية التي تستضيفها اليابان نهاية العام الجاري, ستحدد إلي حد كبير ملامح الرباعي المتأهل للمربع الذهبي عن المجموعتين الأولي و الثانية.
المجموعة الأولي
بعد أن نجح في الحصول على النقطة الأولي في هذه المجموعة عندما تعادل مع النجم الساحلي التونسي سلبياً على الملعب الأولمبي في سوسة في الجولة الثانية, يأمل فريق صن شاين ستارز النيجيري في تحقيق فوزه الأول عندما يستضيف في الثانية بعد ظهر الأحد فريق جمعية أولمبي الشلف الجزائري.
على الجانب الأخر يدخل ممثل بلد المليون ونصف المليون شهيد هذه المواجهة وكله أمل في تحقيق نتيجة إيجابية بعد أن خسر لقاءه الأول في المجموعة على ملعب محمد بومزراق بهدف دون رد أمام النجم الساحلي ثم فرط في تقدمه على الترجي في الجولة الثانية على ملعب رادس وخسر بهدفين لثلاثة بعد أن كان متقدماً بهدفين لهدف حتى الدقيقة 87 من عمر اللقاء.
في تمام الساعة التاسعة من مساء الأحد يستضيف ملعب رادس "كلاسيكو" تونسي بنكهة إفريقية بين الترجي متصدر هذه المجموعة بست نقاط مع فريق النجم الساحلي الذي يحتل المركز الثاني برصيد 4 نقاط.
التنافس التاريخي بين الفريقين على المستويين المحلي و الخارجي ورغبة فريق "باب سويق" في كسر صمود زملاء الحارس أيمن البلبولي في المواجهات الإفريقية ووضع قدم في المربع الذهبي في رحلة دفاعهم عن اللقب, كلها أمور تزيد من الإثارة و المتعة في المواجهة المرتقبة التي يُديرها الدولي الكاميروني أليوم نيانت.
المجموعة الثانية
يواجه مازيمبي الكونغولي في الواحدة و النصف بعد ظهر السبت بالتوقيت العالمي فريق الزمالك المصري في لقاء الفرصة الأخيرة لكلا الفريقين.
المواجهة التي يستضيفها ملعب مازيمبي الجديد في مدينة لوبومباشي تحت إدارة الحكم الدولي السوداني خالد عبدالرحمن, يدخلها العملاق الكونجولي الذي حقق اللقب في 4 مناسبات وهو في المركز الثالث في المجموعة بنقطة وحيدة بعد أن خسر في الجولة الأولي أمام الأهلي المصري بهدف لهدفين ثم فرط في تقدمه على تشيلسي الغاني في الجولة الثانية بهدفين و تعادل (2- 2) ووضع نفسه في موقف حرج في محاولاته لاستعادة اللقب الذي حققه عامي 2009 و 2010 قبل أن يساهم خطأ إداري في إبعاده عن منافسات النسخة الماضية.
أما الزمالك المصري الذي حقق اللقب 5 مرات فموقفه أكثر صعوبة, حيث يحتل الفريق المركز الأخير بصفر من النقاط بعد أن خسر في الجولة الأولي (2- 3) أمام تشيلسي الغاني على ملعب أوهين دوجان في العاصمة أكرا ثم تكبد خسارته الثانية أمام مواطنه الأهلي بهدف دون رد و تضاءلت فرصته في بلوغ المربع الذهبي خصوصاً أنه يخوض مواجهة مازيمبي بدون مدربه الكبير حسن شحاتة الذي تقدم باستقالته بعد الخسارة أمام الأهلي.
وعلى عكس الزمالك يدخل الأهلي لقاءه أمام تشيلسي الغاني بملعب الكلية الحربية في الثامنة من مساء السبت بتوقيت جرينتش وهو في وضعية ممتازة بعد أن نجح في تصدر المجموعة بجدارة مع مدربه الوطني حسام البدري.
المواجهة التي يُديرها الدولي الجزائري جمال حيمودي يخوضها عملاق القارة الأفريقية الأول ممنياً النفس في تحقيق انتصاره الثالث على التوالي ومواصلة صدارته للمجموعة رغم استمرار غياب جماهيره لأسباب أمنية وكذلك الثلاثي الكبير أحمد فتحي و محمد أبوتريكة و عماد متعب الذي يخوض لقاء اليابان مع المنتخب الأولمبي المصري في دور الثمانية لأولمبياد لندن.
على الجانب الأخر يأمل فريق تشيلسي الغاني المفاجأة السارة في هذه النسخة في العودة بنتيجة إيجابية يحافظ بها على حظوظه في بلوغ المربع الذهبي لأول مرة في تاريخه بعد أن أبلي بلاءاً حسناً في أول جولتين وجمع 4 نقاط من فوز على الزمالك (3- 2) على أرضه و تعادل ذهبي مع مازيمبي (2- 2) خارجها و يعول الفريق كثيراً على مهاجمه المتألق إيمانويل كلوتي الذي سجل أهداف فريقه الخمس في أخر لقاءين ورفع غلته إلى 10 أهداف في صدارة هدافي هذه النسخة.